samedi 4 mai 2013




بعض النباتات الطبية التي قد تُضاف إلى الشاي أو الحليب أو القهوة أو حتى الماء فقط قد تُعطي فوائد صحية كبيرة، وفي فترات الشتاء تحديدًا يزيد الإقبال على الأعشاب التي تُخفف من الرشح والعطس، كما أن بعض هذه النباتات قد تعطي نكهة مميزة للمشروبات، وللاستيضاح أكثر حول هذا المجال , مع إخصائية التغذية المغربية الدكتورة كنزة سعد، واختارت لنا بعض أنواع الأعشاب المتداولة بكثرة في البيت المغربي مُعدِّدةً فوائدها.

اعشاب, الأعشاب الطبية بالصور, الأعشاب, اعشاب مفيدة للصحة

* “اليزير” مضاد عشبي متميز للآلام

يحتوي اليزير -ويسمى أيضًا الحران أو إكليل الجبل- على مواد عدة مضادة للأكسدة تساعد على محاربة بعض البكتيريا والفيروسات وبخاصة عند الإصابة بالجروح، لذا يمكن طحنه ووضعه في كمادات على الجروح، كما أن تناوله يساعد على تهدئة عضلات الجهاز الهضمي وتحسين عملية هضم الطعام.

من فوائده أيضًا أنه يساعد على تخفيف الالتهابات والإصابة بالرشح والأنفلونزا والحساسية، كما يساعد على محاربة الروماتيزم ومشاكل الجهاز التنفسي، وهو دواء يساعد على تخفيف التشنجات والآلام التي تصاب بها المرأة في فترة الطمث، كما يرى الصينيون أن شرب اليزير مع الزنجبيل يساعد على علاج آلام الرأس وعسر الهضم والقلق والملاريا وغيرها من المشكلات.

* “اللويزة” حل مذهل لطرد القلق والأرق

وتسمى في الشام أيضًا المليسة ويقال لها كذلك نبتة اللابيا، واللويزة غنية عمومًا بالزيوت الأساسية وذات رائحة طيبة، تساعد على فتح الشهية، وتدر البول، وتسهِّل الهَضم جيدًّا، كما تعد حلاًّ مذهلاً لإزالة حالة الأرق، وتهدئ الأعصاب.
وتوصف اللويزة لآلام الروماتيزم والغثيان، كما تفيد في علاج الكدمات، إذ تعمل كمضاد للتقلصات المصاحبة للتهيُّج العصبي.
واللويزة طاردة للرياح والغازات ومفيدة لعلاج الاضطرابات النفسية وبخاصة الاكتئاب والتوتر والقلق، وشربها ساخنة في فصل الشتاء مفيد لنزلات البرد.

* “الشيبة” منشطة للدورة الدموية

وتسمى أيضًا “الشويلاء”، كانت تُستعمل في السابق في فرنسا لصنع النبيذ، لكن جرى منع تصنيعها لأن مفعولها قوي جدًّا، وتخمرها يسبب تسممًا في الجهاز الهضمي، هنا يتضح جليًّا أن الإكثار منها مُضِر، ومن فوائدها أنها تسهل عملية الهضم، إذا شُرِبت مغلية، وهي غنية بمادة حديدية تدعى “سيليس” و”فلافونويد” و”تانان”، وهي مهمة جدًّا في تنشيط الدورة الدموية، وتسهل عمل المرارة، إضافة لكونها تنظف الأمعاء.

* “السالمية” منظم جيد لاضطرابات الطمث

يعد نبات السالمية أو الميرمية كما يُسمى في مصر مادة قابضة ومطهرة ومعطرة وطاردة للغازات ومخفضة للتعرُّق، كما أنه يعد مقويًا لهرمون الاستروجين الأنثوي، وتستخدم ضد الالتهابات وضد تقلصات العضلات، وهي مضادة لأنواع عدة من البكتيريا، كما تستخدم لتقوية الأعصاب، وتنظيم اضطرابات الطمث، وتقي من الهبّات الساخنة التي تعانيها النساء في سن اليأس.

ويستعمل مستخلص السالمية في معالجة أمراض اللثة واللوزتين والحلق وعسر الهضم والسكري، ويعمل هذا النبات على وقف العفونة في الجسم، ويُنصح باستهلاك السالمية للطلبة أيام الامتحانات، وللمصابين بفقر الدم وضعف الذاكرة، ورجفة اليدين، كما أنها منشطة للدورة الدموية.

ويعد نبات السالمية مقويًا أيضًا لعمل المعدة والأمعاء، ويُفيد ضد الإسهال، والإصابات المتكررة بالرشح والنزلات الصدرية والحساسية، كما أنه يخفض من نسبة السكر في الدم.

* “الزعتر” فاتح قوي للشهية

تكمن أهمية نبات الزعتر في علاج كثير من الأمراض، لاسيما المتعلقة بالجهاز التنفسي مثل السعال الديكي والالتهابات الشعبية والربو، إذ يعمل على تليين المخاط الشعبي، مما يسهل طرده للخارج، كما يحتوى الزعتر على مواد لها خاصية مسكنة للألم ومطهرة ومنشطة للدورة الدموية، فهو ينشط كل وظائف الجسم المضادة للتسمم، ويسهل إفراز العرق، ويُدِر البول، والزعتر يحتوى على مواد “راتنجية” مقوية للعضلات، وتمنع تصلب الشرايين ويعمل على توسيع الشرايين وتقوية عضلات القلب.

ويعالج الزعتر كذلك التهابات المسالك البولية والمثانة ويشفي من مرض المغص الكُلوي، ويخفض الكولسترول، ويعد فاتحًا قويًّا للشهية، إذ يعمل على تنبيه المعدة، وطرد الغازات، ويمنع التخمرات، ويساعد على الهضم وامتصاص المواد الغذائية، وطرد الفطريات من المعدة والأمعاء، وهو طارد للديدان، فقد أثبتت التجارب العلمية، أن زيت الزعتر يبيد جراثيم القولون، ويزيد وزن الجسم لأنه يساعد على الهضم، وامتصاص المواد الذهنية.

* وصفات بسيطة صحية ولذيذة:

- الزعتر المغلي في الماء مع العسل: يُعطي نتائج ممتازة في حالة التهابات الشعب الهوائية، كما يمكن إضافته للحليب عند غليه، فهو يكسبه مذاقًا لذيذًا.

- يمكن إضافة اليزير للقهوة عند تعصيرها، فهو يُطلق نكهته جيدًا، ويكسبها مذاقًا فريدًا للاستفادة من خصائصه المذكورة.

- تعطي اللويزة نكهة جيدة سواء أضفناها لماء مغلي أو لحليب ساخن، لكن ننصح بألاّ تترك مدة طويلة في الكوب، إذ يكفي أن يصبح لون الماء أصفر لإزالتها، حتى لا تكون نكهتها قوية، والأمر نفسه مع الحليب.

- لتنظيم اضطرابات الطمث وتفادي وجعها يُنصح بأخذ بضع وريقات من السالمية ونقعها في الماء الساخن، وتحليتها بالسكر، وشربها ساخنة.

- يُنصح في فصل الشتاء بالابتعاد عن إضافة النعناع للشاي لأنه من الأعشاب المنعشة، واستبداله بالشيبة وذلك بنقع بضع وريقات منها في قليل من الماء الساخن قبل إضافتها لإبريق الشاي، والجميل فيها أنه كلما تركت لمدة أطول كلما ازداد المذاق جمالاً.




0 comments:

Enregistrer un commentaire